أسوأ هزائم الأزواديين المرعبة هي ...!

الإتحاد الوطني الأزوادي
الهيئة العلمية
البيان رقم : ه
أسوأ هزائم الأزواديين المرعبة هي: التّخلي عن مباديء الثورة !! 
*** *** ***
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأزواديون الوطنيون الشّرفاء الأبطال الأبرار الأوفياء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

لقد كثر اللغطُ والسّخط والشّطَطُ..وشاع الشّتمُ والسّبّ والكذبُ 
وانشغل الثائرُون بتبادل التُّهم والتّفاخرُ والتّكاثر والتّنابز الألقاب! 
لقد شغلهم المنكر عن الإنكار..وشغلهم الصياحُ عن الإصلاح.. 

وألهاهم الإعلامُ المضلل عن هدفهم المشترك وأملهم المفقود.. 
وأنستهم شياطينُ الإنس والجنّ ماضيهم الأسود وحاضرهم المؤلم ومستقبلهم القاتم..وشغلوهم بزخرف القول عن هدفهم النّبيل المهم وحلمهم الجميل ومشروعهم المشترك..فذابت جبالُ الثورة الشّامخة الرّاسخة في الأشخاص والأسماء والمسمّياتِ والأقوام والقوميات والضلالاتِ والشّعاراتِ المُضللة والتياراتِ الجارفة..!!
ولعل المنهج الأقرب للعدل والحقّ هو حماية المشروع الوطني 
الأزوادي الذي شُرّد من أجله المشرّدون ومات دونه الشّهداءُ 
الشّرفاءُ الوطنيّون..وأن نّدعم من يقفُ وراءهُ ويسعى له..بغضّ 
النّظر عن اسمه وجنسه ولونه وقوميّته وقبيلتِه ولغتِه ومن يكون..!

وهذا المشروع ليس له أسماء كثيرة..وليس له ألقاب متعددة.. ليتيه في ترجمتها التّائهون.. لأنه ليس له إلا اسم واحد هو: (تقرير مصير الشّعب الأزوادي وحصوله على الإستقلال ليحكم بلاده بنفسه).
ولن يتمّ ذلك إلا بالانفصال الكامل عن الكيان الفرنكفوني العلماني 
الزّنجي الجنوبي الملحد الفاسد المفسد الغاصب المحتل الظالم..
ولا شكّ أنّ انتهاج هذا المنهج الواضح القويم وسُلوك هذا الطّريق 
المستقيم المؤدّي للحرّيةِ وحدهُ دون سواه سيكون شاقّا وصعبًا في بلادٍ يحيطُ بها الطّغاةُ والحُسّادُ الظّالمون من كلّ جانب ويتآمرُون عليها مع قُوى الشّرّ لنهب ثرواتها بعد إبادة وتَشتيتِ شعبها...
وليس هناك أيُّ خيار أمام الشّعب الأزواديّ للقفز فوق كلّ العقبات 
وتذليل كافة الصُّعوبات وتمهيد كلّ السّبل للسّير نحو هدفه السّامي النّبيل الشّريف( تقرير المصير)إلا أن يشحذ همم أبنائه ويرصّ صُفوفهم جميعا بلا تخصيص..ويوحّد كلمةَ علمائه وفقهائه وحكمائه وشُيُوخِه وأعيانه وشبابه وشيبه ونسائه وأبطاله الأخيار الأبرار..
لأن أبناء أزواد الأخيار إذا اتّحدوا واتفقوا وتعاونُوا على الخير 
ضد الشّر وقضوا على خلافاتهم الدّاخلية وجدّدوا حزمهم وعزمهم 
فسيتمكنون بإذن الله تعالى من الصّمود في وجه كلّ الأعداء..ولن 
يجرؤ أيُّ عميلٍ أو خائن أو فاسدٍ أو مفسدٍ من مسّ شعرةٍ من 
شُعيراتِ رأس أحدِ الأزواديين فضلاً عن أن يتجرأ على محاولة 
سرقة المشروع الوطني الشعبي الأزوادي أو بيعه أو المساومة 
عليه أو خيانته أو المساس به بأيّ شكل من الأشكال...
أيها الأزواديون الوطنيون الشرفاء الأبطال الأبرار الأوفياء:
إنّ من المَعيب المَقيتِ الشّنيع أن يّذُوبَ مثقفُوا شَعبٍ ثائر في ذواتِ الأشخاص تقديسًا وولهًا وتعلقا بالأجساد وليس تقديرا للإنجازات..! 
أو أن يحترقوا حَسدا وبُغضًا لآخرين منهم نفورا من الجوهر 
وإعراضًا عن الهيكل وهروبا من المنتمى..وليس عقابا على 
الشّنائع والجرائم والمنكرات في حقّ الله والوطن والمجتمع..!

إنّ من غير اللائق بحكماء أزواد أن ينشغلوا جلّ أوقاتهم بترديد 
المسمّيات المُسيّسة التي تفرّق ولا تجمع..والشّعارات المضللة 
الفضفاضة التي تحاربها الأعراف الإجتماعية والبراهين المنطقية 
والأدلة الشّرعية والقوانين الإنسانية لدى الأمم المتحضّرة...
وهي تستند في مجملها على نظريات فاسدة "عقلا وشرعًا وعُرفا" ولا تدعمها الحقائق التّاريخية ولا الدّراسات العلمية الصّحيحة ولا الإستفتاءات الشّعبية..ولا تتطابق مع مجريات الأحداث على أرض الواقع ولا مع النّواميس الكونية التي لا يُعارضُها إلا الضّلال.!
الخــــلاصــــــة:
إنّ المنهج الأقرب للعدل والحقّ هو حماية المشروع الوطني 
الأزوادي الذي شُرّد من أجله المشرّدون ومات دونه الشّهداءُ 
الشّرفاءُ الوطنيّون..وأن نّدعم من يقفُ وراءهُ ويسعى له..بغضّ 
النّظر عن اسمه وجنسه ولونه وقوميّته وقبيلتِه ولغتِه ومن يكون..!

وهذا المشروع ليس له أسماء كثيرة..وليس له ألقاب متعددة..ليتيه في ترجمتها التّائهونه..لأنه ليس له إلا اسم واحد هو: (تقرير مصير الشّعب الأزوادي وحصوله على الإستقلال ليحكم بلاده بنفسه).
ولن يتمّ ذلك إلا بالانفصال الكامل عن الكيان الفرنكفوني العلماني 
الزّنجي الجنوبي الملحد الفاسد المفسد الغاصب المحتل الظالم..
والله أعلم بالصواب وهو الهادي إلى سواء السبيل
*** *** ***
الهيئة العلمية
بقلم / محمد أبوبكر أبا الأنصاري التّنبكتي الأزوادي
12 / 1 / 1434 هـ 
26 / 11 / 2012 م

أسئلة (تيدَتْ) وأجوبة أن تِيدتْ

الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
أسئلة(تيدَتْ)وأجوبة أن تِيدتْ
*** *** ***
هذا مواطن أزوادي رمز لاسمه بـ ( تيدت الأزوادي‏)""""""""" ) وقد وجّه هذه 
الأسئلة إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد خاصّة ثم إلى إخوته 
الأزواديين عامّة...فشارك الإتّحاد الوطني الأزوادي في الإجابة 
عنها حسب رؤيته للأمور ولا يمثل ذلك الحركة الوطنية...
*** *** ***
تيدت الازوادي‏
1س. ما الذي يضمن للازواديين قيام دولة وطنية تحترم حقوق 
الانسان.وليست ديكتاتورية كما حصل في الثورات العربية التي 
انتهت كلها الى اشكال من القمع والاستبداد لا نظير له. عبد 
الناصر في مصر. بومدين في الجزائر صدام في العراق. الاسد 
في سوريا .... ومن يدري بلال في ازواد. الجميع بدا برفع 
اشعارات الثورة .والجميع انتهى الى القمع والاستبداد.
*الإتحاد الوطني الأزوادي
ج/قيام دولة وطنية تحترم حقوق الإنسان مسئولية جميع أبناء 
الشّعب الأزوادي بدون استثناء ...ولن تقوم هذه الدّولة إلا على 
أنقاض أصنام الإستعمار الفرنكفوني الجنوبي المقيت...وليس بلال 
أو إياد أو زيد أو عمرو إلا لبنات من مكونات البنيان الأزوادي القائم 
على التواد والتّراحم والتّعاون والتكاتف...فـ من أحسن منهم لدينه 
وشعبه وبلاده فسيساندُه الشّعب الأزوادي وينصرُه ويدعمُه ويسير 
خلفه بإذن الله...ومن أساء منهم لدينه وشعبه وبلاده فلن يضرّ إلا 
نفسه وسيذهبُ إلى مزبلة التاريخ بلا رجعةٍ كما ذهب أمثاله..!
*** *** ***
*تيدت الازوادي‏
2س. ما مصير التوجه الاسلامي في ظل دولة ازواد هل سيرمى 
في السجون بتهمة الرجعية والارهاب ومعارضة التحداثة.ام 
سيضطر لتشكيل احزاب تدخل اللعبة الديمقراطية.؟
*الإتحاد الوطني الأزوادي
ج/مصير التّوجه الإسلامي في ظلّ دولة أزواد بين يدي الله تعالى 
الذي تكفل بحفظ دينه...والإسلام أمانة في أعناق أبناء الشعب 
الأزوادي المسلم الذي حارب النّصارى والشيوعيّين والعلمانين 
الملحدين وباع دنياه بآخرته ومكث 50 سنة يسلك الفجاجَ والشّعاب 
والجبال فرارا بدينه منهم ...وتحمّل شتّى أنوع العذاب في سبيل 
دينه...فلا تقلقوا على الإسلام في أزواد إن شاء الله...ولكن عليكم 
معشرَ المصلحين الغيورين على الإسلام أن تبنُوا مدارسَ لتعليم 
الناس دينَهم وأن تعينوهم على طاعة ربّهم بلا خوف ولا قلق..
*** *** ***
*تيدت الازوادي‏
3س. من سيضع دستور دولة ازواد، هل سنضطر للاستعانة 
برجال القانون ام بشيوخ الفقه وايهما سيكون المقدم عند التعارض.
*الإتحاد الوطني الأزوادي
ج/ دستور دولة أزواد ينبغي أن يتولّى وضعَه الحكماءُ والعلماءُ 
والفقهاءُ والمحامون والقضاةُ ورجالُ السياسة الأذكياء من أبناء 
أزواد وأعوانهم من أبناء العالم الإسلامي المخلصين...وسيكون 
شرعُ الله تعالى الصحيح مقدّمًا في أزواد على القوانين الوضعية..
*** *** ***
*تيدت الازوادي‏
4.ما سيكون موقف دولة ازواد من قضايا النزاع في العالم العربي 
والاسلامي. التضامن ام المعارضة ام الحياد.مثال: قضية فلسطين، 
قضية الصحراء الغربية، قضية الامازيغ، قضية السودان قضية 
الصومال . قضية الاكراد، كشمير والشيشان....
*الإتحاد الوطني الأزوادي
ج/سيكون موقف دولة أزواد من قضايا النّزاع في العالم العربي 
والإسلامي نفس موقف المعتدلين من أبناء الشّعوب الإسلامية الذين
 يسهرون على مصالح أمّتهم ودينهم وبلادهم وشعوبهم...من 
غير إلحاق ضرر بالأمن القومي الأزوادي ولا إضرار بمصالح 
العالم الإسلامي إن شاء الله تعالى..
*** *** ***
*تيدت الازوادي‏
5س.كيف نعالج قضية الاقليات في ازواد. السود خاصة. نهجرهم، 
نقتلهم،نعاملهم مواطنين درجة ثانية.نعطيهم حق تقرير المصير.. 
نشكل فدرايلية معهم. اتسال حقا لاني اشك ان يقبلوا بدولة ازواد 
تحكمها اكثرية بيضاء.
*الإتحاد الوطني الأزوادي
ج/ الأزواديون إخوة في الدّين وشركاء في الأوطان وفي المغانم 
والمغارم..والأقليات في أزواد شأنها شأن الأكثرية إن شاء 
الله...وسيكون لها من الحقوق ما للأكثرية وعليها من الواجبات ما 
على الأكثرية...من غير وكس ولا شطط ولا ضرر ولا إضرار..
هذا هو العدل وهذا هو الصواب وعلى الأزواديين أن يتواصوا به 
ويتعاونوا عليه...إن أرادوا إقامة دولة قوية وآمنة ومتماسكة...
*** *** ***
*تيدت الازوادي‏
6س.الحركات الجهادية ما نظرة الحركة اليها. تقاتلها ، تجنسها، 
تتحالف معها، ما هو الوضع القانوني لهم: مجرمون ام محتلون ام 
مهاجرون غير شرعيين. ام مرتزقة..
*الإتحاد الوطني الأزوادي
ج/ أعتقد والله أعلم بالصّواب أنّ الحركات الجهادية مشكلة عالمية 
وليست مشكلة أزوادية وسيكون من التّهوّر والإستعجال أن يّحاول 
الأزواديون التّصادم معها في هذه المرحلة الحرجة التي يُعانون 
فيها من الفقر المدقع والشّتات والتّفرّق داخليّا ثمّ التّهميش الممنهج 
خارجيا...ولعلّ من الحكمة أن يتروّى الأزواديون في شأنها حاليا 
ويلجأوا للوسائل البديلة عن الحرب مثل التّحاكم إلى السّياسة 
الشّرعية والقانون الدّولي ومجلس الأمن ومنابر الأمم المتحدة...
مع الإستعداد المستمر مادّيا ومعنويا والتّعبئة الشّعبية ضدّ الأفكار 
المتزمّة والمنهج المتشدّد ...مع الحرص أيضا على مواجهة ما 
يتقاطع مع ذلك من الفكر العلماني الملحد...تمهيدًا لإقامةِ دولة 
القانون التي تحكم بشرعِ الله تعالى الخالي من هذا وذاك..
والذي لا يمكن أن يقبل الأزواديون بغيره إن شاء الله..!
*** *** ***
*تيدت الازوادي‏
س7. طوارق الدول المجاورة ما موقف الحركة منهم. خاصة 
طوارق الجزائر. مواطنون. ام اجانب ام اعداء...خاصة اذا قامت 
دولهم بالتدخل ضدنا وسكتوا اعني طوارق النيجر والجزائر. وهذا 
يقودني الى السؤال المحير. ما هو تعريف الازوادي الذي يستحق 
الجنسية الازوادية: يحدد على اساس القبيلة ام على اساس العرق 
واللون ام على اساس اللغة، ام على اساس الحدود الجغرافية.
واسئلة كثيرة وكثيرة ما تزال محيرة تشكل هاجسا على مستقبلنا . 
ارجو ان تفيدونا خاصة مناضلي الحركة.
*الإتحاد الوطني الأزوادي
ج/طوارق الدّول المجاورة مواطنون في دولهم..مثلهم مثل العرب 
والأمازيغ وغيرهم من مواطني تلك الدول...ولا علاقة لصراع 
الشّعب الأزوادي لتقرير مصيره بحدُود تلك الدول ولا بمواطنيها..
ومن دخل دولة أزواد من إخوتنا من مواطني تلك الدول فهو ضيفٌ 
عزيز وأخ كريم...وسيجد إخوتُنا من مواطني تلك الدّول الشّقيقة 
من التّرحيب والتّبجيل والإكرام والإحترام في أزواد ما يليق بهم.. 
بغضّ النّظر عن ألوانهم وأعراقهم وقبائلهم بإذن الله تعالى..أما 
المواطنة فهي حقّ لكل أزوادي ينتمي إلى أزواد وشعبه...وستكون 
على أساس الإنتماء إلى أيّ مكوّن من مكوّنات الشّعب الأزوادي..
بغض النّظر عن اللغات والألوان إن شاء الله...

والله أعلم بالصواب وهو الهادي إلى سواء السبيل
 الهيئة العلمية
بقلم / محمد أبوبكر أبا الأنصاري

الحركة الوطنية لتحرير أزواد...ارحموها من قسوة حبكم!.

الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
الحركة الوطنية لتحرير أزواد...ارحموها من قسوة حبكم!.
*** *** ***
تعاني الحركة الوطنية لتحرير أزواد من تصلب الرأي العام 
الموالي لها، وعدم تفهّمه لما تقتضيه السياسة من تنازلات، فهو 
يتمسك على نحو عاطفيّ بالشّعارات والمبادئ العامة التي تأسست 
عليها الحركة دون النظر إلى المتغيرات الدولية والإقليمية الحالية، 
وما تكرسه هذه المتغيرات من رفض قاطع وجذري لمعظم هذه 
المبادئ، وخاصة تلك المتعلقة بالاستقلال وفصل الشمال عن مالي.
وعلى مدى الأشهر الماضية عانت الحركة من ضغوطات 
جمهورها الذي تشرب مبادئها وخطابها السياسي، وفرض عليها 
التحرك في حدود هذا الخطاب، ولم يعطها أية فرصة أبدا للتعامل 
مع المعطيات السياسية بعيدا عن خطابها المثالي، فبمجرد إعلان 
تحرير أراضي أزواد من الجيش المالي ضغط الجمهور الموالي 
للحركة من أجل إعلان الاستقلال، وبعد إعلان الاستقلال الذي أثار 
حفيظة أطراف إقليمية مثل الجزائر والإيكواس، طالبوا بالإسراع 
في تشكيل حكومة وهي المطالبات التي أدى امتثال الحركة لها إلى 
وقوعها فريسة للحركات الجهادية حين صارت تتعامل بمنطق 
الدولة، وتسير الدوريات، وتشرف على الحدود، وتـنتحل الكثير من 
المهام التي تفوق قدراتها كتنظيم عسكري محدود القدرات في 
مساحة شاسعة مثل أزواد، ما أدى آخر الأمر إلى تشتيت جهودها، 
وترجيح الكفة العسكرية لمصلحة المجموعات الجهادية المتربصة بالحركة.

وهكذا من بداية الصراع وإلى الآن ظلت الحركة أسيرة لمتعاليات 
خطابها السياسي، ولضغوطات جمهورها، فهي لا تقوى على 
معارضة الأنصار (ظاهريا)، حتى في بعض المسائل والقضايا 
المصيرية، وهي في هذا الأمر تختلف عن غريمتها حركة أنصار 
الدين التي تحظى بهامش أكبر من الحرية، ولا يضغط عليها 
أنصارها في الخارج نحو قضايا معينة، ومرد الاختلاف بين 
الحركتين في هذه المسألة يرجع برأيي إلى ملمحين مميزين:
• أولهما أن الحركة الوطنية تعتمد في نشاطها السياسي على 
مجموعة من الثوابت والمرتكزات السياسية المدونة، والتي تمثل 
دستورا يوجه نضالها الانفصالي، وهذه الثوابت معلنة، وجمهور 
الحركة مطلع عليها، وملم بتفاصيلها السياسية والحركية، وبالتالي 
فالالتزام بها واجب على الحركة باعتبارها هي نفسها مصدر 
الإلزام، وباعتبار هذه الثوابت ميثاق شرف بينها وبين أنصارها، 
بخلاف أنصار الدين المتحررة من كل التزام مسبق، حيث لا تعرف 
لها أية مبادئ سياسية موثقة ومعلنة، اللهم ما عدا تطبيق الشريعة، 
وهو مبدأ علاوة على كونه فضفاضا، فإنه لا يكشف عن توجه معين 
للحركة، إضافة إلى أن هذا المبدأ نفسه لا يجد تمثيلا له في النشاط 
السياسي للحركة، والقائم في مجمله على اعتباطات لا يعرف لها 
أصل ولا فرع.

• الملمح الآخر يرجع إلى اختلاف الحركتين في توجههما العام، 
فالحركة الوطنية حركة سياسية وطنية، والتعاطي من قبل الأنصار 
والموالين مع هذا النوع من الحركات يقوم على أساس المحاسبة 
والشفافية، فالحركة السياسية ملزمة بالانسجام مع جمهورها، 
وإطلاعهم على خططها بشكل مستمر، أما أنصار الدين فهي حركة 
دينية سياسية، وغالبا ما يطغى الجانب التفويضي والاعتذاري على 
تعاطي جمهور الحركات الدينية مع ممثليه في هذه الحركات، فهو 
يفوضهم في معظم الأمور الديني منها والسياسي ما داموا حائزين 
على ثقته الشرعية، كما أنه يعتذر عن أخطائهم مهما كانت شنيعة، 
ويرى أنها مجرد اجتهادات إن أخطأها الأجران لم يفتها الأجر 
الواحد والثواب!.

وعلى كل وبحسب متابعتي المتواضعة أعتقد أن الحركة صارت
تتبرم من نهجها الديموقراطي وما أسفر عنه من ضغوط جماهيرية 
أعاقتها عن الانخراط في العملية السياسية بكل ما تتطلبه من 
مساومات وتنازلات، ولعل التصريح الأخير لأحد قيادات الحركة 
بالتخلي عن إعلان الاستقلال، ثم البيانات التي أعقبت هذا 
التصريح نافية له، تمثل جانبا من حالة التجاذب الناشئة بين الحركة 
وجمهورها، ففي الوقت الذي ترى فيه الحركة أن تخليها عن مطلب 
الاستقلال يمثل مخرجا للعزلة الإقليمية والدولية التي تعيشها جراء 
إصرارها على الانفصال، فإن أنصارها لا يزالون مصرين على 
الاستقلال كمبدأ سياسي لا رجعة عنه، موقعين الحركة في حرج 
كبير وبين خيارين أحلاهما مر، التراجع عن سياسة التخلي عن 
الاستقلال بكل ما يعنيه هذا التراجع من عزل للحركة وتحييد لها، 
أو الإصرار على التخلي وبالتالي خذلان أنصارها، وخسارة 
تعاطفهم، ودعمهم الرمزي الذي يمثل قوة ناعمة لا تستطيع الحركة 
الاستغناء عنها!

من هنا وللخروج من هذا المأزق أرى ضرورة منح الحركة هامشا 
أوسع للتحرك، وعدم التضييق عليها بمثاليات من قبيل استعادة 
الأرض، والاستقلال، واسترجاع القرار المغيب، وهي في الحقيقة 
شعارات لمجرد التعبئة السياسية، وإلا فإننا جميعا نعرف صعوبة 
تطبيقها على أرض الواقع، وعلينا أن نفطن إلى المتغيرات الحالية 
التي أدت إلى قلب المعادلات بأكملها، وأبرزها بطبيعة الحال, 
تدويل القضية, وسطوة القاعدة، وظهور أنصار الدين كحركة 
منافسة لا تخدم التوجهات الانفصالية، وغيرها من المتغيرات 
والإكراهات الواقعية التي فرضت على الحركة التعديل من خطابها 
ورؤيتها السياسية.

كذلك ينبغي علينا أن نضع إعلان التخلي عن الاستقلال في سياقه، 
فهذا الإعلان يأتي بالتزامن مع استعداد قوى غربية وإقليمية لشن 
عملية عسكرية في المنطقة، والحركة الوطنية استبقت هذه العملية 
بالإعلان عن إمكانية تخليها عن مطالبها الانفصالية ما من شأنه 
مصالحتها مع بعض الأطراف الإقليمية مثل الإيكواس والجزائر، 
وتأهيلها للمشاركة في أية عملية عسكرية، ولعب دور مشابه لدور 
الصحوات في العراق، ولا شك أن الحركة تتوقع من وراء هذه 
الخطوة مكاسب سياسية أعلاها الحكم الذاتي وأدناها استفرادها 
بتمثيل الأزواديين لدى القوى الغربية، ومجموعة غرب إفريقيا.

وبالنظر إلى المعطيات الحالية فإن الحركة محقة في توجهها هذا، 
وأنصارها لن يخسروا شيئا في حال راهنوا على هذا التوجه، فعلى 
كل الأحوال تظل مبادرة الحركة رمزية إلى حد كبير، وذلك لعدة 
اعتبارات:
•أولها أن تواجد الحركة على الأرض رمزي، كما أن نفوذها 
الشعبي في أزواد ليس بذاك مقارنة بغريمتها أنصار الدين ذات 
المواقف المعارضة للتدخل العسكري الأجنبي.

• ثانيها أن هذه القراءة من قبل الحركة وبعض أنصارها في 
الخارج للتدخل الأجنبي، تعتمد بشكل كلي على الخبرة المستمدة من 
التدخل الأمريكي، بينما الحديث الآن عن تدخل فرنسي بمظلة 
دولية، وكلنا نعلم أن فرنسا تعتبر المنطقة تابعة لها وضمن المجال 
الحيوي لنفوذها السياسي والعسكري، وبالتالي فهي قد لا ترى من 
الأساس أنها في حاجة إلى شريك محلي لإنجاز العملية العسكرية.

• ثالثها على فرض أن فرنسا والقوى الإفريقية والدولية المتحالفة 
معها في حاجة إلى شريك محلي، فإن هذا الشريك ليس بالضرورة 
أن يكون الحركة الوطنية، إذ يمكن أن يكون فلول الجيش المالي، 
وقد يكون –وهذا هو الأقرب - المجموعات الطارقية المنخرطة في 
الجيش المالي، والموالية لباماكو، مثل قوات الجنرال ألهجي أق آمو.

وإذن فتوجه الحركة صوب المشاركة في التدخل العسكري 
الأجنبي ومقدماته التنازلية، محفوف بالاحتمالات، وغير محسوم، 
لكن مع ذلك ينبغي دعمه، والالتفاف حوله، وعدم التشغيب عليه 
بالشعارات النضالية الفاترة لأنه بمثابة الفرصة الأخيرة للحركة 
لإثبات وجودها، وقدرتها على القيام بدور محوري في حفظ الأمن 
في المنطقة، وعلينا قبل كل ذلك أن نخفف من الضغط على الحركة، 
وأن نعينها على أنفسنا، وعلى التخلص من حبنا القاسي وخياراته 
غير الواقعية.

مع جزيل الشكر
الهيئة الإعلامية
بقلم الصحفي / ‏زبير عبد الباقي الأنصاري‏

"أوراق" عن أزواد(6): سنوات التيه

الإتحاد الوطني الأزوادي
ثورة التّغيير والبناء والتّطوير
"أوراق" عن أزواد(6): سنوات التيه
*** *** ***
لم ينته عهد موديبو كيتا في نونبر سنة 1968 إلا بعد أن دمر أزواد 
اقتصاديا واجتماعيا وسلبه أغلى ما يملكه أهله: العزة والكرامة، 
فأذلّ كبراءه واستباح حرماته، ليحل الغضب محل الكبرياء الذي 
عرف به الأزوادي بين جيرانه، وساد اليأس ربوع أرض موسى 
آگ أمستن وفيرهُن والميون بن حمادي، ومحمد بن رحال.
وكادت الحِلَلُ# العامرة بمخيماتها الكثيفة المتراصة تختفي، ومعها 
قطعان الإبل البيضاء والشقراء البديعة، والأغنام الوافرة، كما 
اختفت سباقات الهُجن الذلولة التي لا تحتاج سوى تحريك الخطام، 
دون عصى أو نسعة، المزينة بالرواحل ذات القرابيس العالية، 
المبطنة بالأحزمة الجلدية والشعرية المتدلية، بألوانها المزركشة 
الأصيلة، تحت رجال أشداء ذوي قامات فارعة، بدراريعهم 
السوداء والبيضاء، وعمائمهم الطويلة، الممتشقين بعزة وكبرياء 
سيوفا قهرت الطامعين على مدى التاريخ، وضاعت مكتبات عريقة 
غنية بنفائس الكتب، في خضم هذا التشتت غير المسبوق.
وأصبح مصير الإقليم بيد الضباط والجنود الذين كانوا يد الناظم 
البائد الباطشة، بعد أن استولوا على السلطة، التي لم تغير في 
شيء، اللهم تفكك النظام الاشتراكي الذي ظل يحسب على الناس 
أنفاسهم ويقيد تصرفهم بأموالهم. وسار الجديد على خطى القديم 
باعتبار أزواد منطقة أمنية، أهلها محل اتهام دائم بالإرهاب والتمرد.
وصادفت هذه الفترة موجة الجفاف الماحق التي ضربت منطقة 
الساحل والصحراء سنوات متتالية، في سابقة لم يعرفها السكان 
المعتادون على دورة القحط لا تدوم إلا سنة أو سنتين، يتبعه الغيث 
والخصب، كما تبينه حوليات المراكز الحضرية. فلم يكن السكان 
إذن مؤهلين لمواجهة الكارثة، وتصرفوا كما كانوا يفعلون، ينتقلون 
بمواشيهم إلى المناطق الرطبة وضفاف الأنهر، ليقايضوا منتجاتهم 
بالمواد الغذائية، لكنهم وجدوها منكوبة، إذ لم يكن أحد يدرك أبعاد 
الظاهرة ولا مداها.
ومن هنا كان على الحكومة المالية أن تتصرف بسرعة وفعالية كما 
في الدول المجاورة: موريتانيا وبوركينا فاصو وبنسبة أقل النيجر. 
ففي موريتانيا مثلا أُعلن النفير العام وسخرت الحكومة ما لديها من 
إمكانيات لمواجهة الجفاف، فنشطت الإدارة والحزب الحاكم 
ووسائل الإعلام لمؤازرة السكان وتنويرهم بأبعاد ما حل بهم، 
وطلبت العون الخارجي، ثم اتخذت على الفور إجراءات عملية، 
تمثلت في إلغاء العشر نهائيا عن الماشية، ووضع برنامج عرف 
بخطة التدخل السريع، اضطلع بتوزيع المواد الغذائية والدوائية 
وحفر الآبار، تحت إشراف وزير الصحة والشؤون الاجتماعية 
د.عبد الله بن ابّاه، الذي وضعت تحت تصرفه تجهيزات القوات 
المسلحة والحرس ورجالهما، فأضافوا الفعالية على هذا الجهد 
الوطني، خاصة بإشرافهم على أسطول السيارات الذي جاب 
المناطق المتأثرة، المنتشرة في غالبية أرض الجمهورية، حيث 
تحقق المطلوب في الوقت المناسب، رغم انعدام الطرق المعبدة في 
تلك الحقبة. وكانت تلك بدايات إقامة مفوضية الأمن الغذائي، التي 
اعتبرت تجربة رائدة استنسختها عدة دول.
أما في أزواد فكانت وطأة الجفاف أشد لأن الحكومة لم تكن مبالية 
به، فتركت السكان يواجهون مصيرهم وحدهم، لا مرشد ولا معين، 
واستمرت في جباية الضرائب على الماشية، ومتابعة الرقابة على 
تنقل السكان بحيث لا يحق لهم الاقتراب من ضفاف النهر إلا 
بمسافات معينة؛ ولم تصل سنة 1973 حتى نفق جل الثروة 
الحيوانية، وانتشرت المجاعة في أصقاع الإقليم، وأصبح الناس 
عاجزين عن توفير ضرورات الحياة الأساسية من مأكل وشرب 
وملبس وسكن، فتشتت الرجال لا يلوون على شيء في الاتجاهات 
كافة بحثا عن وسيلة لإنقاذ من تركوا خلفهم من نساء وصبية 
وعجائز في مخيمات قرب الآبار، والتي أصبح جلب مائها غاية في 
الصعوبة بعد نفوق الماشية؛ وكان الرجل يصحب معه في رحلة 
الميرة تلك كل ما بقي له من دواب صالحة للبيع، وبقايا الأثاث: من 
زرابي وطنافس ومصنوعات جلدية وخشبية، كما جلبوا معهم كتبا 
مخطوطة نفيسة وحلي النساء ومقتنياتهن، بل إن البعض اضطر أن 
يترك عياله في العراء ويأخذ الفروة# ليقايضها بمواد غذائية.
ومع طول الوقت أصبحت أكثرية الأسر معدمة، لا تملك ما تقايض 
به الطعام، فمات الآلاف من الناس جراء الجوع وتبعاته، غالبيتهم 
في مخيمات، ذكر شهود عيان أنها كانت مسكونة بأناس شديدي 
الهزال، لا يقدرون على الخروج إلى الزائر، خوفا من الظهور في 
أوضاع غير لائقة، منها العري، مما يذكّر بما مرت به العديد من 
المناطق الموريتانية إبان الحرب العالمية الثانية، تحت الاحتلال، 
حيث لبس الناس الجلود وقطع الوبر المحاكة للخيام، حتى أن بعض 
الأحياء البدوية كانت لا تملك إلا دراعة واحدة يتعاقب عليها 
رجاله، عندما يتعين على أحدهم الخروج للقاء زائر؛ وقد قيل في 
السبعينات إنه لو لم تكن لموريتانيا حكومة مركزية لمات جل 
سكانها الذين كانت نسبة البدو منهم – حينها - تزيد على 70% .
وكنا في منكبنا البرزخي نسمع بعض الأخبار عن مأساة أهل أزواد 
التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الغربية المكتوبة، من بينها 
صحيفة "لموند" الباريسية التي نشرت سلسلة مقالات للكاتب 
الصحفي الشهير "فيليب دَكْرينْ" عن الجفاف في مالي، نقل فيها 
صورا مخيفة عن حالة السكان في أزواد، متهما الحكومة المالية 
باستخدام الجفاف لتصفية حساباتها السياسية والأمنية مع السكان، 
وانتقد سكوت العالم عن هذا الوضع البشع.
وقد قامت مجموعة من الشباب في نواكشوط بتكثير هذه المقالات 
وتوزيعها على الرئاسة والوزارات، مطالبين بوقفة تضامن مع 
الأشقاء الأزواديين، ومستنكرين الصمت على أفعال باماكو. لكن 
أحدا لم يتحرك، لإنقاذ هذا الشعب أو التخفيف من محنته، لا في 
الدول الغربية ولا الأمم المتحدة أو التجمعات الإقليمية، حيث لم تكن 
الصحوة العالمية لمؤازرة حقوق الإنسان وحماية الأقليات التي 
شاهدناها مع بداية انهيار الكتلة الشيوعية قد ولدت بعد؛ وذلك رغم 
وجود حركة تكاد تكون كونية يقودها اليسار، تدافع عن حركات 
التحرير في إفريقيا وفلسطين وفيتنام.
واللفتة الوحيدة للدول الغربية ومنظماتها الإنسانية، كشركات 
الصليب الأحمر، كانت إرسال بعض المواد الغذائية والأدوية إلى 
حكومة باماكو، دون مراقبة على تصريفها، فاستحوذ عليها الضباط 
القابعون في السلطة، واستمرت المعاناة وتشعبت، ولم يلتفت أحد 
إلى جوهر المشكلة السياسي، حيث تصر حكومة مالي على 
ممارسة التمييز على جزء من شعبها، والتخلي عن مسؤوليتها 
تجاهه، مما يتنافى وواجباتها الدستورية وما يفرضه القانون الدولي 
والشرائع السماوية وتقاليد التعايش والمساكنة.
بداية التشرد ...قلت: التاريخ يعيد نفسه..
اكتملت هجرة سكان البادية إلى المدن والمراكز القريبة من 
مصادر المياه، وانتشرت الفروات وأقفاص الحشائش، على 
أطرافها، بينما أصر قسم منهم على البقاء في الأرض التي ألفوها، 
حيث بقيت على الألسن مآثر بعض رجالهم من تجار ووجهاء 
وزعماء قبائل بذلوا أموالهم وجاههم لمد يد العون لهم حتى تحسنت 
الظروف مع الثمانينات، ومن هؤلاء السلطان بادي بن حمادي.
قلت: التاريخ يعيد نفسه..
ولم تحرك السلطات الرسمية الحضرية ساكنا لتخفيف وطأة 
المجاعة على الواصلين الجدد، فآثر عدد من أرباب الأسر مواصلة 
الرحلة إلى الجنوب داخل مالي وإلى الدول المجاورة لها في 
الجنوب، وهكذا ظهرت في شوارع لاكُوص وكوتونو ولومى وأكرا 
وأبدجان مشاهد غير مألوفة، وهي تسول صبية غرباء، بنين 
وبنات، بزي غير مألوف وبشرة بيضاء ينتشرون على قارعة 
الطريق، وعند إشارات المرور، لإعالة ذويهم الذين اختاروا 
أشجار الشوارع مأوى لهم.
قلت : التاريخ يعيد نفسه..
واتجهت أعداد من سكان المناطق الوسطى والشمالية مثل أُولمدَنْ 
والهگار وإفوقاس وكل السوق إلى مدن الجزائر الجنوبية 
كتمنغاست، وعشائر الاتحادية الكنتية إلى آدرار، حيث يرتبط 
هؤلاء وأولئك مع سكان الجنوب بوشائج القربى، فاستقبلتهم 
السلطات الجزائرية برحابة صدر، وآوتهم ووزعت عليهم بطاقة 
التموين التي انتشرت بين الأزواديين إلى عهد قريب، إضافة إلى 
ذلك لقي هؤلاء الترحاب من أبناء عمومتهم الجزائريين، فشكلوا 
جسرا للتواصل، وانتعشت التجارة وتبادل المنافع مع الإقليم وبدأ 
الاطمئنان يعود إليه بعد أن أصبحت أجزاء منه في حكم التابع 
للجزائر، التي ظلت على مدى سنوات لاعبا لا غنى عنه بالنسبة 
للمناطق المتاخمة لجنوبها، ونجحت في إقامة علاقات متميزة مع 
أولائك الجيران، رغم تربص الدوائر الغربية وإعلامها للصيد في 
المياه العكرة بين دول شمال إفريقيا وجنوبها.
*** *** ***
مع جزيل الشكر
الهيئة الثقافية
بقلم المؤرخ الكبير / محمد محمود ودادي